التداول ينطوي على مخاطر عالية على رأس المال المستثمر، يجب فهم جميع المخاطر قبل الاستثمار.

الشركة لا تتعامل مع الأصول الافتراضية أو العملات المشفرة

الشركة مرخصة من هيئة سوق رأس المال الفلسطينية تحت رقم (PCMA/CFI/562776930)

اقتصاد

الأسواق المالية : أهم الأحداث وما هو قادم 13/04/2025-07

مجدي نوري
مجدي نوري
calendar
6 إبريل, 2025
header background

ملخص تنفيذي:

يتناول تقرير الأسبوع الحالي، أبرز تبعات الرسوم الجمركية الأميركية التي تم فرضها في الثاني من أبريل، ويستعرض أدق الأمور المتعلقة في تنفيذ أميركا لرسومها.

كما يعرض التقرير أبرز الآراء والتحليلات فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لهذه الرسوم والرسوم الانتقامية على الاقتصاد العالمي بشكل مبدئي.

أهم النقاط الرئيسية:

  • الرسوم الجمركية الأساسية تدخل حيز التنفيذ، وتفاصيل مهمة قد تمثل بارقة أمل في الحرب التجارية المحتملة.
  • الأسواق المالية الأميركية تخسر نحو 5.4 تريليون دولار أميريكي في يومين بعد رسوم ترامب الجمركية.
  • الصين ترد بالمثل على أميركا وتعلن تنفيذ رسوم جمركية متبادلة نهاية الأسبوع الجاري، وتدفع إلى تأجيل صفقة تيك توك، وتدعو واشنطن إلى مشاورات متكافئة.
  • ممثل الاتحاد الأوروبي يتجه إلى الصين هذا الأسبوع لعقد محادثات حول اتفاقيات تعمق الاستثمار والتجارة.
  • البنك النيوزلندي يجتمع الأسبوع الحالي لاتخاذ قراره إزاء الفائدة مع توقع أن يتم تخفيضها للمرة الخامسة لتبلغ 3.5%.
  • الرسوم الجمركية قد تلحق الأذى بالاقتصاد الياباني وفقا لتصريحات رسمية وتحليلات أحد المعاهد اليابانية.
  • الأسواق المالية تنتظر صدور بيان التضخم لدى أميركا مع توقعات انخفاضه.

الأسواق المالية: الاقتصاديات الرئيسية:

أولا. الاقتصاد الأميركي:

اسبوع صعب عاشه الاقتصاد الأميركي في ظل الترقب الكبير والأجواء المشحونة قبل خروج الرئيس الأميركي بإعلانه تنفيذ الرسوم الجمركية التي شملت دولا مختلفة، إلى جانب فرض تعريفات أساسية بنحو 10%.

وقد دخلت الرسوم الجمركية التي تقدر بنحو 10% حيز التنفيذ يوم السبت من هذا الأسبوع، على أن تدخل الرسوم الأخرى الإضافية حيز التنفيذي يوم الأربعاء من الأسبوع الحالي، علما أن هناك أخبارا جيدة تعلقت بالرسوم الأساسية (10%)، حيث تم منح كل السلع المحملة على السفن والطائرات والمتجهة لأميركا وقت فرض القرار مدة 51 يوم كسماح للدخول للسوق الأميركية دون رسوم إضافية أساسية. بينما أعلنت فيتنام والتي تم فرض رسوم جمركية عليها بنحو 46% عن مناقشة صفقة مع ترامب بخصوص الرسوم. فيما اصدرت إدارة ترامب سلعا بنحو 645 مليار دولار معفاة من الرسوم بما في ذلك النفط الخام والمنتجات البترولية وواردات الطاقة الأخرى، والأدوية، واليورانيوم، والتيتانيوم، والأخشاب، وأشباه الموصلات، والنحاس.

وقد تسببت تلك التعريفات التي جاءت أعلى من التوقعات بنزيف حاد في الأسواق المالية، حيث اغلقت مؤشرات الاسواق الأميركية الأسبوع الماضي عند أسوأ أداء منذ آذار 2020. فانخفض مؤشر ناسداك التكنولوجي بنحو 10% منذ إعلان الرسوم يوم الأربعاء الماضي. وبنحو 9% هبط مؤشر داو جونز الصناعي، بينما انخفض مؤشر S&P500 بنحو 9.6%، وليقدر بنك جولدمان ساكس الخسائر الإجمالية للأسواق الأميركية بعد فرض ترامب لرسومه الجمركية بنحو 5.4 تريليون دولار أميريكي.

ومع الجدار الجمركي الذي وضعه ترامب الآن، فإن الاقتصاد الأميركي يعيش الآن في حالة من الشكوك وخاصة حينما ارتفعت توقعات الركود الاقتصادي بنحو 60%، مع تجاوز مؤشر التقلب VIX مستويات 45 لأول مرة منذ عام 2020، وهو مؤشر غالبا يوصف بأنه مؤشر الخوف.

وقد تعرضت القطاعات الاقتصادية إلى هزة عنيفة، تقدم قطاع التكنولوجيا تلك القطاعات، إلى جانب قطاع السيارات والصلب أيضا. 

أما رئيس الفيدرالي جيروم باول، فقال نهاية الأسبوع الماضي بأن الرسوم الجمركية الجديدة قد تقود نحو تداعيات اقتصادية، بما في ذلك رفع التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي، وتهديد جهود الفيدرالي في دفع التضخم نحو النسبة المطلوبة (2%). وهو ما يثير الشكوك في قدرة الفيدرالي على تخفيض الفوائد في اجتماعاته القادمة. على الرغم من تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى ضرورة قيام الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة.

وبدوره فقد أشار بنك جولدمان ساكس في تقريره الأخير للعملاء، إلى أن صناديق التحوط في جميع أنحاء العالم، قد قامت ببيع اسهم عالمية بأعلى قيمة بيع يومية (يوم الخميس الماضي) منذ عام 2010. 

ومن السيارات والصلب والهواتف وغيرها العديد من السلع التي تقوم الولايات المتحدة الأميركية باستيرادها من الخارج، فإن رسوم ترامب تهدد المستهلك الأميركي وبقوة، وبحسب المحللين العالميين.

وقد صدر عن الجانب الأميركي جملة من البيانات والمؤشرات الاقتصادية، كان أبرزها مؤشر التغير في الوظائف غير الزراعية، الذي ارتفع بشكل خالف التوقعات مسجلا 228 ألف وظيفة في شهر مارس، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، وهو ما تم وصفه بأنه الهدوء الذي قد يسبق العاصفة، في حال لم يتم التوصل إلى أي حلول تفاوضية تخفف من حدة الرسوم الأميركية والرسوم الجمركية المقابلة من الدول الأخرى.

ثانيا. الاقتصاد الأوروبي:

كان الاقتصاد الأوروبي أحد أكثر الأطراف التي تنتظر تعريفات الحليف الأميركي، وذلك بعدما فشل ممثل الاتحاد الأوروبي في تفادي هذه الرسوم خلال اجتماعات مطولة مع الجانب الأميركي الشهر الماضي.

وقد أصيب الاقتصاد الأوروبي برسوم ترامب التي قدرت بنحو 20% إلى جانب الرسوم الأساسية (10%)، وهو ما دفع المحللين والاقتصاديين إلى رفع المخاوف من أن هذا قد يعيد خطر التضخم بشكل يلحق الأذى بنمو الاقتصاد الأوروبي.

وقد توقع بنك جولدمان ساكس أن يقوم المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في أبريل الحالي، ليتبعه خفضٌ آخر يدفع الفوائد إلى 2% بحلول يونيو. فيما أشارت بعض التحليلات الأخرى إلى احتمالية توقف المركزي لاختبار تأثيرات الرسوم الجمركية، والتي كانت قد أشارت كريستين لاغارد بأنها قد ترفع التضخم في منطقة اليورو بنسبة 0.5% في السنة الأولى.

وقد تعهد الجانب الأوروبي بالرد على التعريفات الجمركية، فيما بدأ قام الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي بزيارة سريعة للصين وذلك بهدف تعميق التجارة والاستثمار ومواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.

وقد صدر الأسبوع الماضي مؤشر التضخم لدى منطقة اليورو، والذي انخفض على اساس سنوي إلى 2.2%، رغم ارتفاعه على اساس شهري، وهو ما يرفع احتمالات أن يستمر المركزي في تخفيض اسعار الفائدة في اجتماعه في 17 ابريل القادم.

ثالثا. الاقتصاد الياباني:

صدر عن الجانب الياباني العديد من التصريحات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية (24%)، وما يمكن أن ينشأ عنها من اضطرابات، إذ أعربت شركة الشحن اليابانية العملاقة كورب عن مخاوفها من أن تتسبب تلك الرسوم في إبطاء تدفق البضائع بسبب ارتفاع تكاليفها وخاصة فيما يتعلق بالسيارات والسلع اليومية التي تلحق الضرر بالطلب الاستهلاكي الذي تسعى اليابان إلى الحفاظ عليه متوازنا.

فيما أشارت التقديرات إلى ان هذه الرسوم ستلحق الضرر بشكل كبير بالمصدرين الذين يعتمدون على السوق الأمريكية.

كما حذر المحللون اليابانيون بما فيهم محللو معهد نومورا للأبحاث، من أن هذه الرسوم قد تساهم في إبطاء النمو الاقتصادي الياباني المعتمد على التصدير بنسبة تصل إلى حوالي 2% خلال السنوات القادمة، وأن تخفض الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام بنسبة 0.7%. 

أما محافظ بنك اليابان كازو أويد فقد أكد على أن تلك الرسوم من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية، محذرا من ضربة محتملة للنمو العالمي.

رابعا. الاقتصاد الصيني:

كانت الصين أبرز من قام بالرد على الرسوم الجمركية الأميركية، حيث انتقدت الرسوم في البداية، وذلك قبل أن تقوم بالرد عليها بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية القادمة لأميركا اعتبارًا من 10 أبريل. كما ابدت استعدادها للتحالف مع العديد من الدول للرد والتعامل مع الرسوم الأميركية. 

وقد أدت الردود الصينية إلى قيام الجانب الأميركي بتأجيل البت في قضية بيع أعمال تيك توك في أميركا لمدة 75 يوما، مع تعهدها بالعمل مع الجانب الصيني في مختلف المجالات خلال هذه الفترة.

كما أعربت وزارة المالية عن أسفها العميق ورفضها القاطع لقرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للصين بسبب مخاوف الدين العام وضعف المالية العامة، وقد وصفت الوزارة الصينية هذا التخفيض بالمتحيز، خاصة وأن الوكالة أكدت على قوة الاقتصاد الصيني وآفاق نموه القوية.    

. أداء أبرز مؤشرات الأسهم العالمية بعد الثاني من ابريل

خامسا. الأسواق المالية: التقويم الاقتصادي:

ستكون الأسواق العالمية في انتظار البيانات الاقتصادية التالية:

افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.